اخبار

نواب سابقون: أي حوار وطني يجب أن يسبقه تفاهم حول ملف العفو الكريم دون مزايدة

أصدر النواب السابقون مسلم البراك ود.جمعان الحربش ومبارك الوعلان وسالم النملان وخالد الطاحوس ومعهم مشعل الذايدي وناصر المرداس ومحمد البليهيس وعبدالعزيز جارالله بيانا جاء كالتالي:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد،

إيضاحا لحقيقة موقفنا وحتى لا يفسر صمتنا بأي اتجاه مغاير وبعد ان أوصلنا رأينا بشكل مباشر لجميع من تواصل معنا من الإخوة النواب طوال دور انعقاد كامل فإنه من حق أبناء الشعب أن يطلعوا على رأينا بشكل مباشر وصريح في إدارة الإخوة نواب الأغلبية للموقف النيابي.

لقد كان الأجدر بالإخوة نواب الأغلبية الدخول للقاعة والتصويت على قانون العفو الشامل بعد ان نجحت الحكومة بتوفير الأغلبية اللازمة لانعقاد الجلسة وأداء القسم الدستوري وإعلان خلو مقعد د.بدر الداهوم خاصة ان قضية العفو الشامل هي القضية التي تعهد بها الكثير من النواب خلال حملاتهم الانتخابية وبأن تكون هي القضية الأولى التي تحدد العلاقة مع السلطة التنفيذية.

كما اننا تحفظنا على الآلية التي واجه فيها النواب القرار غير الدستوري بتأجيل الاستجوابات المزمع تقديمها للرئيس عن طريق منعهم انعقاد الجلسات في الوقت الذي يدعون فيه لجلسات خاصة مع الحكومة ذاتها، الأمر الذي أضعف رسالتهم السياسية وأدى في نهاية الأمر عمليا لتحصين جميع الوزراء حتى انتهى الأمر لإقرار الميزانيات بهذه الطريقة وفض دور الانعقاد.

لقد نمى لعلمنا مؤخرا ان هناك مقترحا للحوار الوطني بين السلطتين تحت رعاية سمو الأمير قدمه النواب من الأغلبية، وعليه نؤكد ان اي حوار وطني يكون برعاية سمو الأمير هو أمر محمود وكريم فهو والد الجميع.

مع تأكيدنا بأن هذا الحوار من الواجب ان (يسبقه) التفاهم حول ملف العفو الكريم دون مزايدة من اي طرف وصولا لمصالحة وطنية أشمل، كما ان هذا التفاهم يجب ألا يكون على حساب الدستور بالإقرار او القبول بتأجيل الاستجوابات المزمع تقديمها، ومن ثم وضع جميع القضايا الخلافية على جدول الحوار والجلوس حولها والتفاهم بشأنها.

لقد آثرنا فيما سبق الصمت وإبداء الرأي والنقد من خلال التواصل المباشر مع النواب كي لا نضعف موقف الأغلبية السياسي (وتقديرا لمن التزم بتعهداته بجعل العفو هو الأولوية) لكننا اليوم نجد انه أصبح من الواجب إيضاح موقفنا لأبناء الشعب الكويتي فهو صاحب الحق الأصيل، ولقطع الطريق أمام اي مغالطات او مزايدات سواء كانت بحسن نية او بغير ذلك، حول مواقفنا الثابتة وكراماتنا ومبادئنا التي دفعنا ومازلنا ندفع أثمانها والتي نحرص عليها كحرصنا على حياتنا وعلى كرامة وحب شعبنا.

والله الهادي إلى سواء السبيل.

المصدر: الأنباء الكويتية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى