اخبار

عبيد الوسمي: سلطات الدولة متكاملة لا متنافسة

قال النائب د. عبيد الوسمي: أتوجه بالشكر الجزيل لمقام والدي صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله ورعاه، ووالدي سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله، على تكرم سموهما بتسخير كافة الإمكانيات لنهوض لجنة الحوار بمهامها المنوطة بها، كما أتقدم بالشكر الجزيل لزملائي أعضاء لجنة الحوار.

وأضاف الوسمي في كلمة نقلها تلفزيون الكويت مساء أمس: لقد تكرم صاحب السمو بتكليفنا بمهمة من أكثر مسائل السياسة دقة وتعقيدا وفي مرحلة من أكثر مراحل العالم دقة وخطورة. وزاد بقوله: إن ما يشهده العالم من متغيرات على جميع المستويات والأصعدة يتطلب منا جميعا أن نضع مصلحة الكويت فوق أي اعتبار وكل اعتبار. وأضاف: إن ما يعيشه الإقليم من تحديات أمنية ومتغيرات اقتصادية، وما يشهده العالم من تحولات سياسية وما يصاحبها من انعكاسات وآثار اقتصادية يوجب علينا جميعا أن نوجه الطاقات والجهود إلى ما يحقق مصالح الدولة وقوة ثباتها وديمومة مواردها والمحافظة على مستوى معيشة مواطنيها ضمن حدود ما هو متاح ومعقول.

وأكد الوسمي: ان مراعاة مصالح الدولة وظروفها في الموقف والرأي والسلوك هي العودة المثالية للمشاركة الوطنية الحقيقية، كما أن وحدات الدولة ممثلة بمؤسساتها هي انعكاس لوجودها أيا كان شكل السلطة أو شخص من يمثلها، ومصالح الدولة لا تختلف باختلاف أشخاص ممثليها وسلطاتها الثلاث، هي جسم واحد قائم على التعاون وتوزيع المهام لا التنافس والضدية. وتابع الوسمي: إن الخلل في الممارسة ليس ناشئا سوى عن سوء فهم طبيعة المؤسسات وأغراضها وعملها، فسلطات الدولة الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية هي سلطات متكاملة البناء لا متنافسة، متعاونة لا متهاونة، وإن أي خلل في بناء سلطة من السلطات هو بالضرورة اعتداء على الدستور والنظام العام.

واستطرد: لقد وضعت اللجنة خارطة طريق محددة المعالم والأهداف والمدد الزمنية مع مراعاة ظروف الكويت وإمكانياتها وقدرتها على النهوض بتلبية الطموحات المشروعة للأمة، مؤكدين للجميع المحافظة على الثوابت الدستورية وعدم القبول بأي قدر من التنازل عن حق الدولة في الرقابة والتشريع، وأن قضايا الفساد واستعادة أموال الدولة ستكون على رأس الأولويات في المرحلة المقبلة.

وأضاف: لقد دشن صاحب السمو أولى خطوات المصالحة الوطنية الشاملة باستعمال صلاحياته المقررة في المادة 75 من الدستور والخاصة بتقرير العفو الخاص، وافتتح سموه عهدا جديدا من الحوار بين الجميع شعاره التسامح والتعاون والبناء.

واختتم الوسمي: إن الكويت بحاجة إلى جهود جميع أبنائها لتشكيل عهد يجعل مصالح الدولة محورا لكل الأهداف.

حفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه.

المصدر: الأنباء الكويتية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى