المطالب السياسية تتصدر.. و«الشعبوية» تتأخر
أعرب عدد من المرشحين لانتخابات «أمة 2023» عن أملهم في أن يكون العرس الديموقراطي مدخلاً لإصلاح سياسي تحتاجه البلاد، ومعالجة القضايا والملفات التي تقف عائقاً أمام التنمية والازدهار، مع ضرورة التعاون لتحقيق إنجازات ملموسة تلبي التطلعات وتدفع عجلة النماء وتحسن المعيشة.
وقال مرشح الدائرة الثالثة حمد العليان إنه تقدم بطلب ترشحه للانتخابات المزمعة في 6 يونيو المقبل، ايمانا منه بضرورة استكمال مسيرة الاصلاح، داعيا وزارة الداخلية والجهات المعنية إلى ضبط العملية الانتخابية و«إفشال أي ألاعيب من بعضهم لإفسادها».
من جهته، وجه مرشح الدائرة الثانية أحمد خضر العنزي رسالة إلى الناخبين أوصاهم فيها بحسن الاختيار، لكي لا نعود إلى المربع الأول نفسه وتعود المشكلات التي عرقلت التنمية والعمل والإصلاح.
وجه الكويت الحقيقي
بدوره، شدد مرشح الدائرة الخامسة فهد بن جامع، على أن الهدف الأسمى اليوم هو إعادة الكويت الى ما كانت عليه سابقاً، قبل أن يعيث فيها الفساد، مضيفاً أن «الكرسي لم يكن هدفنا، ولا العضوية غايتنا، فلن يضيفا لي شيئاً، لكن مشاركتنا جاءت لإعادة الوجه الحقيقي لدولتنا الحبيبة».
أما مرشح الدائرة الأولى علي الكندري، فقال: تقدمت بأوراق ترشحي لمواجهة الخلل الذي يجب أن يعالج؛ لأننا كشعب نتطلع الى اصلاح سياسي ينتشل البلاد مما فيه من تعطيل تنموي، مشدداً على أنه «مرشح مستقل، لا أمثل الحركة الدستورية الإسلامية ـ حدس».
وأضاف الكندري أن أي إصلاح اقتصادي أو مالي أو غير ذلك، لا يمكن تنفيذه من دون البدء بالإصلاح السياسي.
بدوره، قال مرشح الدائرة الرابعة فواز الظفيري: هدفي من الترشح المساهمة في إنهاء الصراع السياسي الذي عطل البلاد وأرهق العباد، مضيفاً أنه «لدينا العديد من المشاكل، ويجب وضع حلول لها لكي نلتفت الى الاصلاح والتنمية».
من جانبه، قال مرشح الدائرة الخامسة يوسف الجارد: إن «الشعب الكويتي مقبل على انتخابات نأمل منها أن تغير واقع الحال إلى الأفضل».
وتساءل الظفيري عن «الفائدة التي تحققت للشعب خلال السنوات الماضية، فقد ضاع منا الكثير بسبب الخلافات السياسية».
أما مرشح الدائرة الانتخابية الخامسة هاني شمس، فقال إنه سيسعى للاستقرار السياسي كي يعطينا خريطة طريق للعمل خلال الفترة المقبلة.
وأضاف شمس: كنا نقف هنا قبل أقل من عام تقريبا، وقلنا اننا متفائلون بحذر، وهذا الحذر بسبب تجاربنا مع الحكومات السابقة، إذ كنا نقول إن الحكومة ما ينشد فيها الظهر، ومنذ البداية كنا متعاونين وكان الحد الفاصل بيننا وبين الحكومة هي القضايا التي تهم الوطن والمواطنين.
انتخابات شفافة
من جانبه، أكد مرشح الدائرة الأولى محمد جوهر حيات أن إصلاح مؤسسات الدولة لا يمكن تحقيقه إلا عن طريق إجراء إصلاحات سياسية تطول السلطات الثلاث، وإجراء انتخابات شفافة وتعديل النظام الانتخابي، إضافة إلى الحاجة لإصلاح السلطة التنفيذية من خلال حسن اختيار الوزراء.
بدوره، رأى مرشح الدائرة الثالثة النائب السابق مبارك العرو أن سبب ترشحه الحالي هو نفسه الذي ترشحت لأجله في المرة الأولى، وهو خدمة الكويت وأهلها»، مبينا أن آراءه لم تتغير، وأن نتائج الانتخابات ستبين ثقة الناخب.
وأعرب عن عدم ندمه على الدخول في الحكومة وزيرا في السابق، وفي حال عرضت عليه الوزارة في الحكومة المقبلة، قال: «الوضع الآن غير مشجع، فالتعاون شيء والدخول في الحكومة شيء آخر»، مشدداً على أن «توجهاتي هي ذاتها ولم تتغير».
إخفاقات الماضي
تطرق هاني شمس إلى قضايا تبناها النواب ولم تتفاعل معها الحكومة، مثل الوظائف القيادية، فأغلب الوظائف شاغرة، وهذه إحدى اخفاقات الفترة الماضية. ولفت إلى قضية اصلاح الطرق، مبينا أن الحكومة ظلت مستقرة لمدة تجاوزت 8 اشهر، على عكس المجلس الذي كان يتأرجح بين حل وإبطال، ومع ذلك لم تستطع وزارة الأشغال من حل القضية.