رسالة لأعضاء مجلس الأمة
بقلم: سليمان محمد المغامس
بسم الله الرحمن الرحيم
—( نوابنا الأفاضل )—
فى نهاية الشهر السادس لسنة 1990 كلمنى الدكتور عباس محمد رفيع معرفى رحمة الله عليه ان البلد على كف عفريت حيث أن دواوين الإثنين كانت مستمرة.
الدكتور عباس حاول أن يجتهد بعمل لإيجاد حلول وسطية لتقريب وجهات النظر لتهدئة النفوس والأوضاع فى ذلك الوقت، وقد قال لى إنه يحب أن أكون معه فى هذا الإجتهاد وقد قبلت بذلك.
الدكتور عباس فى ذلك الوقت كان زميله فى جامعة الكويت سمو الشيخ الدكتور محمد الصباح، فذهبنا لزيارته فى قصر المسيلة وقد دار الحديث معه حول الأوضاع السياسية وما هى الحلول الوسطية المطلوبة لتقريب وجهات النظر.
فى ذلك الوقت كنت قليل الخبرة فى الحوار والعمل السياسي فكان حواري مع سمو الشيخ الدكتور محمد الصباح شديد بعد مغادرة قصر المسيلة الدكتور عباس انتقد طريقة حواري الشديد، حيث اكتشفت بعدها ان الشيخ الدكتور محمد الصباح عنده رحابة صدر وانه مستمع جيد.
بعد هذا اللقاء تم الاتصال مع الاستاذ سامى المنيس رحمة الله عليه فنصحنا بمقابلة الرئيس احمد السعدون وقد تمت المقابلة مع الرئيس أحمد السعدون في ديوانه فى الخالديه بحضور الاخ الفاضل عبدالله العمر بووائل.
بعد مقابلة الرئيس احمد السعدون تم مقابلة سمو الشيخ الدكتور محمد الصباح فى شركة محمد رفيع معرفى فى منطقة شرق، وبينما كان الدكتور عباس وكاتب المقالة يقومون بجهدهم المتواضع فى البحث عن احسن الحلول الوسطية تم احتلال دولة الكويت من قبل القوات العراقية الغاشمه.
قبل خروج سمو الشيخ الدكتور محمد الصباح من الوزارة بعدة أشهر طلبت مقابلته لمناقشة الاوضاع الشعبيه فى ذلك الوقت حيث كنت أشارك فى ساحة الاراده وكذلك المسيرات المسموح فيها قانونيا، الهدف من المقابلة هو شرح المطالب التى يطالب بها المواطنون بصورة واضحة.
لقد وجدت سمو الشيخ الدكتور محمد الصباح كما كان سابقا لديه رحابة الصدر وحسن الاستماع.
فى الختام..
بصفتي مواطن على علم من أن الكثير من الشعب الكويتي وأنا منهم مطمئنين الى أخلاق وكفاءة ونضج ونظافة يد سمو الشيخ الدكتور محمد الصباح.
فإنني أرجوا من نوابنا الأفاضل المحترمين ان يمدوا له يد المحبه والتعاون والتآزر للمساعدة فى تحقيق طموحات وتطلعات المواطنين للمزيد من التقدم والتطور والازدهار.