مهارات الخطابة.. ونتائج الانتخابات
أكد عدد من الأكاديميين والإعلاميين أهمية التدريب الإعلامي على مهارات الإلقاء والخطابة أمام الجمهور في زيادة تأثيرهم على الناخبين وإقناعهم بأفكارهم وبرامجهم الانتخابية وتأثيرها على النتائج.
وقالوا في تحقيق صحافي سابق إن هذه المهارات الإعلامية المكتسبة من خلال التدريب الجيد من شأنها المساهمة في تعزيز الجاذبية والقبول والحضور أمام الناخبين وجذب انتباه الجمهور في الفعاليات الانتخابية والتأثر بالكاريزما الإعلامية التي يتميز بها الشخص.
وأفاد أستاذ الإعلام بجامعة الكويت د ..خالد القحص بأن مرشح مجلس الأمة يحتاج لأن تكون لديه شخصية إعلامية تؤثر في الآخرين وتقنعهم بأفكاره وبرنامجه الانتخابي إضافة إلى سمات فكرية وثقافية لها علاقة بالقراءة والمعرفة والاطلاع خاصة في الجانب التشريعي والدستوري وقضايا الشأن العام.
وأضاف القحص أن من أهم الصفات الإعلامية التي يمكن أن يكتسبها المرشح القدرة على التعامل مع مختلف وسائل الإعلام وعلى الحديث في المقابلات الإعلامية ومهارات الظهور في أي مؤتمر صحافي للحديث في القضايا العامة.
وعن مدى مساهمة التدريب على الإلقاء والظهور الإعلامي على فرص نجاحهم، أشار إلى أهميته في تعزيز عملية التأثير والإقناع من خلال الحديث المتميز امام الجمهور ووسائل الإعلام والرد على الأسئلة المتنوعة وتعزيز الحصيلة اللغوية والثقافية والتخلص من رهاب الحديث امام الجمهور.
ودعا القحص إلى الاهتمام بتوظيف مواقع التواصل الاجتماعي والحديث بهدوء وتميز في الفعاليات الانتخابية المختلفة والالتزام بالخطة الإعلامية الموضوعة والتركيز على أهدافها والاستعانة بفريق إعلامي متميز.
من جانبه، قال الإعلامي د.بسام الجزاف إن من أهم السمات الإعلامية للمرشح أن يكون لنفسه صورة لا تغيب عن مخيلة الناخب عنوانها المصداقية وإطارها التواضع وأساسها الحكمة وسلاحها المعرفة إضافة إلى إتقان مهارات الحديث والمحاورة.
وأكد الجزاف أهمية التدريب على مهارات الإلقاء والتحدث أمام وسائل الإعلام في جذب الناخبين والانتباه إلى برنامجهم الانتخابي، لافتا إلى ضرورة التركيز على الكاريزما الإعلامية التي تعتمد على مهارات الصوت ولغة الجسد خاصة أن نسبة تأثيرها عالية جدا لدى الناخبين.
وذكر أن من أهم السمات الإعلامية هي القدرة على الحوار والتفاوض والإقناع والرد على الحجة بالحجة ومواجهة وسائل الإعلام والقدرة على التحدث في المؤتمرات الصحافية ومواجهة الجمهور، مؤكدا أهمية تطوير تلك السمات من خلال جرعات تدريبية مكثفة.
من جهته، أشار الإعلامي عيد الرشيدي إلى أهمية السمات الإعلامية حتى يكون الشخص صاحب حضور مميز ومؤثر على الآخرين وقادرا على الإقناع ويثير في نفس الآخرين مشاعر الولاء والحماس لأفكاره والثقة بما يقوله.
وشدد الرشيدي على أهمية التدريب المكثف والممنهج والعملي بأدوات تحاكي وسائل الإعلام والجمهور وكيفية تلافي السلبيات وتجاوزها واكتساب المهارات التي تعزز ثقته بنفسه وتطور مهاراته في الإلقاء و«التلوين الصوتي» ودرجات الصوت واستخدام لغة البدن والتحضير الجيد والقضاء على القلق والخوف أمام الجمهور.
وتطرق إلى ضرورة وضع برنامج عملي تدريبي للمتدرب يتعرض فيه للضغط والتوتر حتى يستطيع السيطرة على ذلك وكيفية مواجهة الكاميرا والتعامل في اللقاءات التلفزيونية مما يسهم في نجاحه إعلاميا ويكون لديه حضور وقبول لدى الناخبين وثقة فيما يطرح ويناقش.
وعن أهم النصائح الإعلامية الموجهة للاستقطاب، أفاد بأن أهمها هو وضع محتوى جيد للقضايا المراد طرحها والاستعداد والتحضير المناسب والاستخدام الجيد لمهارات التواصل والاتصال واختيار وسائل إعلام جيدة لنقل البرنامج المراد طرحه ووجود خطط استباقية وبديلة للتعامل مع أي حدث بالإضافة إلى تبسيط الرسالة الموجهة ووضوحها.