محمد هايف: تهيئة ساحات المدارس وإعدادها لإقامة صلاة الظهر في «الفرصة»
قدم النائب محمد هايف اقتراحا برغبة جاء كما يلي:
إن الاهتمام بفريضة الصلاة في المدارس يعد أولى خطوات رفع المستوى التربوي والتعليمي داخل مجتمعنا، فنحن مجتمع إسلامي يحرص على الشريعة الإسلامية، فمن واجب وزارة التربية أولا قبل طرح المناهج التعليمية، الاهتمام الكبير بفريضة الصلاة وأداؤها جماعة في المدرسة، حيث إن صلاة الجماعة أول خطوة لتعلم النظام واحترام الوقت والإخلاص في العمل، فهي 3 عوامل للتطور والتنمية والرقي لأي مجتمع، فمن الواجب على إدارة المدرسة إيقاف الدراسة وقت الصلاة، وأن يحرص المعلمون على أداء تلك الفريضة في وقتها مع المتعلمين، وكأنها حصة من الحصص الدراسية.
فإن صلاة الفريضة هي أول أركان الإسلام بعد الشهادتين، وهي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة، فإن صلحت صلح سائر عمله، فينبغي على كل مسلم المحافظة عليها في وقتها، كما أمر ربنا عز وجل، ونبينا صلى الله عليه وسلم.
ومن عظم أهمية الصلاة في الإسلام أن جعل ثواب أدائها في جماعة أفضل بكثير من صلاتها منفردا، فإن الله تبارك وتعالى أمر بالمحافظة على أداء الصلاة في وقتها، حيث قال سبحانه وتعالى: (إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا)، وقال تبارك وتعالى: (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين)، قال الإمام الطبري – رحمه الله: المراد واظبوا على الصلوات المكتوبات في أوقاتهن، وتعاهدوهن والزموهن.
وجاء فضل المحافظة على صلاة الجماعة في السنة المطهرة، حيث بين النبي صلى الله عليه وسلم فضلها العظيم وثوابها الكبير، وأنها تزيد على صلاة المنفرد بدرجات، ومن هذه الأحاديث: ما روي عنه صلى الله عليه وسلم بقوله: «صلاة الجماعة تفضل على صلاة الفذ بخمس وعشرين درجة»، وجاء عنه صلى الله عليه وسلم: «صلاة الرجل في جماعة تزيد على صلاته في بيته وصلاته في سوقه خمسا وعشرين درجة»، وقال صلى الله عليه وسلم: «صلاة الجماعة تفضل على صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة»، قال الإمام ابن بطال رحمه الله تعالى: قوله صلى الله عليه وسلم: «بسبع وعشرين درجة»، و«بخمس وعشرين درجة» يدل على تضعيف ثواب المصلي في جماعة على ثواب المصلي وحده بهذه الدرجات، وفيه الحض على شهود الجماعات والمواظبة عليها.
وصلاة الجماعة فيها فوائد كثيرة ومصالح عظيمة ومنافع متعددة شرعت من أجلها، فقد شرح الله عز وجل لهذه الأمة الاجتماع في أوقات معلومة، لزرع المودة والمحبة بين المسلمين، مع كونها وسيلة للتعارف فيما بينهم، وتعويد الأمة الإسلامية على الاجتماع وعدم التفرق، وشعور المسلمين بالمساواة فيما بينهم، ونصيحة للمتهاونين في صلاتهم.
لذا، فإنني أتقدم بالاقتراح برغبة التالي:
«التعميم على إدارات المدارس بتهيئة ساحات المدارس وإعدادها لإقامة صلاة الظهر في الفرصة الثانية المخصصة للصلاة».
المصدر : الانباء